قسم المؤلف الكتاب إلى قسمين، يحوي القسم الأول والذي يحمل عنوان "الملامح النفسية للوجود المتخلف" أربعة فصول، في الحين الذي يحوي القسم الثاني من الكتاب خمسة فصول، وجاء هذا القسم بعنوان "الأساليب الدفاعية".
في الفصل الأول من القسم الأول من الكتاب تطرق الكاتب إلى نظريات التخلف، حيث انطلقت الأبحاث حول التخلف من منظورات متنوعة غدت تتلمس الطريق إلى لب المشكلة بفترة غير قصيرة من التشتت والتضارب حول تحديد المتخلف ومحطاته وتعريفه وهذه النظريات هي الطريقة السطحية في دراسة التخلف والطريقة الاقتصادية والطريقة الاجتماعية، كما تطرق للمنظور النفساني للتخلف.
في الفصل الثاني تناول الخصائص النفسية للتخلف وابرز فيه علاقة القهر بالتخلف مفصلا لهذه العلاقة في ثلاث مراحل هي: مرحلة القهر والرضوخ التي اعتبر أنها قائمة على ثلاث نقاط هي: عقدة النقص، عقدة العار، اضطراب الديمومة، مرحلة الاضطهاد، ومرحلة التمرد والمجابهة.
وفي الفصل الثالث تناول العقلية المتخلفة مبينا الخصائص الذهنية المتخلفة، وعوامل تخلف العقلية فالأولى تتضمن الخصائص الذهنية المنهجية والخصائص الذهنية الانفعالية، والثانية تتضمن سياسة التعليم وتخلف الذهنية وعلاقة التسلط والقهر وتخلف الذهنية التي تخلق عنفا يمارس على الشخصية.
أما الفصل الأخير من القسم الأول فقد جاء بعنوان الحياة اللاواعية التي تشكل الوجه الخفي للتجربة الوجودية للإنسان وتكتسب كل وزنها وتأثيرها من خصائص أساسية وهي الانفلات التام من سيطرة الوعي والإرادة من ناحية، ومن شدة ومدى الضغط الذي تمارسه المكبوتات على جميع أوجه النشاط الحياتي من ناحية أخرى، كما تناول فيه الدينامية اللاواعية للإنسان المقهور.
التعليقاتإخفاء